وكيل الثقافة يشارك في اجتماع وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون

أنور سونيا وحسن المطروشي ضمن المثقفين والمبدعين الخليجيين المكرمين

 

“عمان والعُمانية”: نيابة عن صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، شارك سعادة السيد سعيد بن سلطان بن يعرب البوسعيدي، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة أمس عبر الاتصال المرئي في الاجتماع الخامس والعشرين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

تناول الاجتماع عددا من الموضوعات التي من شأنها تعزيز العمل الثقافي الخليجي المشترك وتعزيز علاقات التعاون الثقافي والشراكة القائمة بين دول المجلس والدول والمنظمات الإقليمية والدولية، واعتماد التوصيات الناتجة من اجتماعات أصحاب السعادة وكلاء الثقافة بدول المجلس واللجنة الثقافية العامة.

وجرت العادة في كل اجتماع لأصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون أن يتم تكريم عدد من المبدعين من مختلف دول الخليج العربية، ولكن بسبب ظروف الجائحة، وإقامة الاجتماع عبر الاتصال المرئي فقد قامت كل دولة بتكريم مبدعيها كلاً في دولته، ففي السلطنة اختارت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون كلا من الفنان أنور بن خميس سونيا الزدجالي عن مجال الفنون البصرية، والشاعر حسن بن عبيد المطروشي عن مجال الفنون الأدبية، في إطار تكريم المبدعين في شتى مجالات المعرفة الفكرية والأدبية والفنية، وتقديمهم بصفتهم نماذج مشرفة للعطاء الثقافي إلى الأجيال القادمة، وسعيها إلى تشجيع وتحفيز الحركة الفكرية والأدبية والفنية، ودعم النتاجات الإبداعية لبناء هذا الوطن.

يذكر أن حفل تكريم المبدعين الثقافيين الخليجيين يأتي ضمن تنفيذ الاستراتيجية الثقافية الخليجية لدول مجلس التعاون بدول الخليج العربية، حيث تضمنت إقامة العديد من الفعاليات الثقافية الخليجية المشتركة والتي تُسهم في الارتقاء بالعمل الخليجي المشترك وتقوية الروابط والاستفادة من الخبرات بين أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

التكريم دفعة للأمام

وحول التكريم قال الفنان أنور سونيا لـ “عمان”: “لم تكن لدي فكرة عن التكريم، وحين ذهبت اليوم بعد أن جاءني الاتصال تفاجأت -رغم أنه ليس بغريب على هذا البلد في تكريمه ودعمه المستمر للمبدعين-، وهذا التكريم ليس حصرا على مبدعي السلطنة، فهو تكريم خليجي في ذات اليوم كلّ في بلده، ورغم أنه ليس تكريمي الأول، ولكنه أضاف دافعا معنويا كبيرا لي، فالتكريم يساعد الفن والفنانين على الاستمرارية، وعدم التوقف، ولابد لكل منا أن نتقدم ونبذل الجهد للوصول إلى مستويات أعلى”.

وأضاف سونيا: “هذا التكريم هو الأول لي في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، أما في عهد السلطان الراحل قابوس بن سعيد -رحمه الله-، فقد حصلت على وسام السلطان قابوس للثقافة والعلوم والفنون من الدرجة الثانية في 2007”.

جهود محل تقدير

وحول التكريم قال الشاعر حسن المطروشي: “بلا شك أن أي تكريم للكاتب والمبدع والفنان هو في حد ذاته حافز كبير، فكيف إذا جاء التكريم من الوطن ومؤسساته التي رشحت اسمي لأنال هذا التكريم وأحظى بهذا المستوى من الاحتفاء إلى جانب ثلة كبيرة من مبدعي الخليج العربي، حيث يأتي التكريم تطبيقًا لتقليد سنوي مصاحب لاجتماع أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون والذي يقام في كل عام بصورة حية في دولة من دول مجلس التعاون، وشاءت الأقدار أن يقام الاجتماع هذا العام بصورة افتراضية نظرا للظروف الحالية”.

وتابع المطروشي: “للتكريم جانب معنوي كبير، فلا بد أن يشعر المرء حينها أن جهوده وعطاءه كانا محل تقدير وموضع عناية وتثمين من قبل بلده، وهذا التكريم الذي جاء بلمسة وفاء خليجية عن الأمانة العامة لدول مجلس التعاون يدل على أن حكوماتنا الخليجية تقدر وتعترف بدور الكاتب ودور الثقافة عموما والإبداع على وجه الخصوص، وهذا يجرني إلى شعور آخر أن هذا التكريم حقيقة ليس تكريم دولة واحدة لمبدعها، إنما تكريم 6 دول خليجية لمبدعيها، وبالتالي يصبح الأمر بالنسبة لي مصدر فخر أن يكون صوتك موجودا بين هذه النخبة وهذه الثلة من المكرمين، واليوم يأتي هذا التكريم وبجواري أستاذي الكبير أنور سونيا وهذا بحد ذاته فخر،

ممتن لوطني وإن شاء الله يكون هذا التكريم دافعا وحافزا من أجل المزيد من البذل والعطاء، وأن نحمل اسم أوطاننا وثقافتها وإبداعها في المحافل ونساهم بما نستطيع، هذه رسالتنا وشكرا وطني وشكرا مجلس التعاون ولكل من كانت له يد في هذه الالتفاتة الطيبة”.