تصطاد المها الندابية ابنة السبعة والعشرين ربيعا الوجوه أينما كانت، الوجوه في الشارع وفي الحارة وداخل البيت وعند الحديقة وحتى بعيدا هناك في النيبال. كما تصطاد الأوسمة والجوائز الدولية كل عام، ففي سبتمر الماضي حصدت ثلاثة أوسمة من المسابقة الدولية (صربيا/ مونتينيغرو)، وفي غمرة احتفالها بإنجازها الأخير كان هذا الحوار…
شعور المها بإنجازها الأخير لايوصف كما قالت، وتابعت: ” إنه مزيج من الشغف والفخر. والإنجازات مهمة لأنها تعطي دافعا للتقدم و طاقة أكبر للإبداع وتحقيق الأفضل”.
عما يؤثر في حبها للتصوير تقول المها إن حبها للناس و التواجد بينهم حفزها لتصوير الوجوه وحياة الشارع المليئة بالناس والمواقف والأحداث، كما حرك فيها حب البحث عن قصص جديدة في الحياة وتوثيقها بالتالي، سواء حياة الناس في عُمان أو في الخارج .
تصور الندابية كل ما سنحت لها الفرصة، فكل حدث يصبح شرارة لصورة جديدة وقصة جديدة توثقها وتسردها من خلال الصور، خاصة إذا كانت في طريقها لوجهة جديدة أو لمهرجان أو سفر جديد.
سألناها أن تحدثنا عن أجمل ما حدث لها وهي بصحبة الكاميرا، فكانت النيبال. تقول المها: “عندما سافرت إلى النيبال، كان كل الأطفال منبهرين بالكاميرا، كانت اختراعا مذهلا وعجيبا بالنسبة إليهم، طلبوا مني تجربتها، والتقاط الصور لبعضهم البعض، وعقب كل صورة يبدون سعيدين جدا بها وكأنها إنجاز قد تحقق، لم تكن الابتسامة تفارق وجههم ولا الفرح”.
وعن الصور التي تفخر بها المها بين العديد من الصور التي التقطتها خلا مشوارها أشارت إلى صورة face from Nibal وقالت: “هذه الصورة هي الأقرب لقلبي، لأنها من أوائل الصور التي التقطتها، وبأبسط المعدات، إضافة إلى كونها صورة حازت على جوائز دولية ومحلية.
أما هويتها وبصمتها المميزة تعزوها المها الندابي إلى انتباهها على الظل والنور في الصور، وتحديدا صور حياة الناس، وانعكاس روحي على المعالجة من ناحية الظل والنور أصبحت الناس تعرف أن هذه بصمتي.
وإن كانت ستطرق بابا جديدا في هذا الفن، تقول المها إنها تتمنى التقاط صور جوية، لتمنح العالم فرصة بأن يرى الجمال من زاوية مختلفة ولأماكن مختلفة.
وعما إذا كان التصوير مجالا يصعب التنافس فيه تقول: “أي عمل يقوم به الإنسان بحب، سيكون له منافس قوي، لكن وجود العديد من المصورين المبدعين والشغوفين في هذا المجال يجعل المنافسة قوية وشيّقة جدا أيضا”.
وحول تصوير الإناث في مجالات محددة تقول: “لا أجد محدودية في مجالات التصوير، والفن يمكن أن ينبع من جميع البشرية، سواء أكانوا ذكورا أو إناثا، لكن يمكن أن تختلف الميول، بحيث إن الرجال يفضلون تصوير الحياة البرية والفطرية، بعكس الإناث، وهذا ما يشجعهم للانطلاق والتوسع والإبداع في هذا المجال، وهو الحال بالنسبة للإناث حيث هن أكثر إبداعاً في مجالات أخرى”.