كتب ــ خالد بن خليفة السيابي:
يقدم التشكيلي سالم بن خميس السلامي للساحة الفنية عملا جديدا بعنوان (قِبْلة) يبرز من خلاله جمالية وسمو المعالم الأثرية العريقة بتاريخها الخالد الذي يتغنى به العماني أين ماحل وأرتحل.
تعكس ريشة الفنان السلامي جمالية الأشياء من حولنا، فهو في هذا المجال منذ فترة طويلة وقدم العديد من الأعمال المدهشة والحالمة المواكبة للأحداث، فهو كما يصفه البعض بـ(فنان اللحظة).
وحول عمله الفني الجديد يوضح السلامي: “يأتي (قِبْلة) ضمن سلسلة أعمال فنية أطلقت عليها مجموعة (وطن لا يتوقّف) وهو عنوان شامل يشير إلى الاستمرارية و الديمومة والرؤية المستقبلية خصوصا وأننا في ظل رؤية ٢٠٤٠ للسلطنة، وهنا يأتي دور الفنان التشكيلي مع المبدعين الآخرين في دفع هذه الرؤية بواسطة الفن والمجالات الإبداعية المتعددة، حيث جاء ليعزز هذه الرؤية من خلال التركيز على معالم أثرية هامة كقلعة نزوى إحدى الوجهات المهمة في السلطنة، وهي ثيمة معمارية متفرِّدة تميَّزت بقطرها الدائري الضخم وتُعد اليوم أحد أكبر الأبراج الدائرية في العالم فهي بمثابة قِبْلة للعُمانيين والأجانب على حد سواء لما يمثله المكان المحيط بالقلعة من حراك شعبي ينشط مباشرةً بعد أداء صلاة الفجر ليضج المكان بحركة الناس ذهابا وإيابا باعةً و مشترين ناهيك من القيمة الجمالية التي تتوشّح بها أرجاء المكان من المنازل الأثرية والنخيل، وربط تلك القيمة بالمواصلات الحديثة كالطرق السريعة والسكك الحديدية إشارةً إلى التطلعات المستقبلية التي قد تشهدها البلاد مثلما تحقق في بلدان مجاورة وبلدان أخرى أجنبية متقدمة، فالإنسان قبل كونه فنانا يظل متفائلا وطموحا يسعى لبلاده الخير والتقدم والرفعة”.
ويضيف: ”تسيَّدت المئذنة العمل الفني وجاءت كمحور أساسي في المشهد، فهي رمزية لقبلة المُسلم الذي بعد أن تعمّه بركة السعي وطلب الرزق إذ به ينتشرُ إلى بيت الله يستقبل قِبْلتهِ خاشعا متضرعا يدعو لهذا البلد أن يكون آمنا مطمئنا، فلا خابت أُمَّةً وكَّلت أمرها إلى الله سبحانه وتعالى.
ويشير الفنان التشكيلي أن هناك أمرا مهما أراد توضيحه للمتلقين وهو أن للعمل الفني خواص وأساسيات، فالفنان بطبيعته سابقٌ لعصره ينظر بطريقته الخاصة للمكونات من حوله ليترجمها بقالب جمالي قد لا يبدو مألوفا للكثيرين، لكنها تلك طبيعة الفن الذي وُجد لإنتاج المشاهد بجماليات فائقة ليتسنى للمشاهد تذوقها والإبحار في تراكيبها والحديث حولها وحول مفهومها ودلالاتها المباشرة وغير المباشرة.
يقدم التشكيلي سالم بن خميس السلامي للساحة الفنية عملا جديدا بعنوان (قِبْلة) يبرز من خلاله جمالية وسمو المعالم الأثرية العريقة بتاريخها الخالد الذي يتغنى به العماني أين ماحل وأرتحل.
تعكس ريشة الفنان السلامي جمالية الأشياء من حولنا، فهو في هذا المجال منذ فترة طويلة وقدم العديد من الأعمال المدهشة والحالمة المواكبة للأحداث، فهو كما يصفه البعض بـ(فنان اللحظة).
وحول عمله الفني الجديد يوضح السلامي: “يأتي (قِبْلة) ضمن سلسلة أعمال فنية أطلقت عليها مجموعة (وطن لا يتوقّف) وهو عنوان شامل يشير إلى الاستمرارية و الديمومة والرؤية المستقبلية خصوصا وأننا في ظل رؤية ٢٠٤٠ للسلطنة، وهنا يأتي دور الفنان التشكيلي مع المبدعين الآخرين في دفع هذه الرؤية بواسطة الفن والمجالات الإبداعية المتعددة، حيث جاء ليعزز هذه الرؤية من خلال التركيز على معالم أثرية هامة كقلعة نزوى إحدى الوجهات المهمة في السلطنة، وهي ثيمة معمارية متفرِّدة تميَّزت بقطرها الدائري الضخم وتُعد اليوم أحد أكبر الأبراج الدائرية في العالم فهي بمثابة قِبْلة للعُمانيين والأجانب على حد سواء لما يمثله المكان المحيط بالقلعة من حراك شعبي ينشط مباشرةً بعد أداء صلاة الفجر ليضج المكان بحركة الناس ذهابا وإيابا باعةً و مشترين ناهيك من القيمة الجمالية التي تتوشّح بها أرجاء المكان من المنازل الأثرية والنخيل، وربط تلك القيمة بالمواصلات الحديثة كالطرق السريعة والسكك الحديدية إشارةً إلى التطلعات المستقبلية التي قد تشهدها البلاد مثلما تحقق في بلدان مجاورة وبلدان أخرى أجنبية متقدمة، فالإنسان قبل كونه فنانا يظل متفائلا وطموحا يسعى لبلاده الخير والتقدم والرفعة”.
ويضيف: ”تسيَّدت المئذنة العمل الفني وجاءت كمحور أساسي في المشهد، فهي رمزية لقبلة المُسلم الذي بعد أن تعمّه بركة السعي وطلب الرزق إذ به ينتشرُ إلى بيت الله يستقبل قِبْلتهِ خاشعا متضرعا يدعو لهذا البلد أن يكون آمنا مطمئنا، فلا خابت أُمَّةً وكَّلت أمرها إلى الله سبحانه وتعالى.
ويشير الفنان التشكيلي أن هناك أمرا مهما أراد توضيحه للمتلقين وهو أن للعمل الفني خواص وأساسيات، فالفنان بطبيعته سابقٌ لعصره ينظر بطريقته الخاصة للمكونات من حوله ليترجمها بقالب جمالي قد لا يبدو مألوفا للكثيرين، لكنها تلك طبيعة الفن الذي وُجد لإنتاج المشاهد بجماليات فائقة ليتسنى للمشاهد تذوقها والإبحار في تراكيبها والحديث حولها وحول مفهومها ودلالاتها المباشرة وغير المباشرة.
