الدراما العُمانية تعود إلى الحياة عبر مسلسل “اسمع وشوف”.

 

 

يُطرح برؤية مُغايرة ويناقش قضايا الإنسان العُماني

الدراما العمانية تفتح أبوابها والنجوم يحتفون بالعودة

صالح زعل: الانطلاقة بعد الجائحة مثال إيجابي لتواصل الأعمال الدرامية المقبلة

أمين عبداللطيف: 30 حلقة متصلة تحتفي بالثقافة العُمانية ومكوناتها

يوسف الحاج: المسلسل يناقش قضايا مجتمعية تلامس واقع الإنسان المُعاش

أمينة عبدالرسول: سنبذل قصارى جهدنا لإنجاح العمل وتحقيق ما يصبو إليه المتلقي

فخرية خميس: خطوة مثالية لإيجاد روح للدراما العُمانية وسنتشارك من أجل تحقيق النجاح

جمعة هيكل: استمرار الدراما يطّور التجربة والتوقف يقتلها

شمعة محمد: سعيدة لعودة الدراما بالدراسة والتخطيط السليم تأليفا وإخراجا وتمثيلا

محمد نور: نستبشر خيرا بالعودة ونسعى لتقديم الصورة المأمولة بمزيد من الألق والتطور

عبدالله مرعي: أمانة ثقيلة نسعى من خلالها لإعادة الثقة إلى الجمهور وتقديم منتج يليق بطموحاته

سعود الخنجري: إعادة التنفيذ المباشر للأعمال الدرامية يرجّح الجودة ويبعدنا عن النمطية

استطلاع ـ فيصل بن سعيد العلوي:

احتفاء بعودة الدراما العمانية بعد سنوات من التوقف فرضتها جائحة كورونا والظروف التي أحاطت بها ومنحت القطاع مساحة من التأني للمزيد من التمحيص وتمنحها المزيد من التركيز نحو إعادة بناء الثقة مع الجمهور، ولا شك أن الخطوات الواضحة التي أفضت لها عملية التمحيص تلك تتجه كما يبدو لدراما تفتح آفاقا متجددة تعيد الحيوية لها كما عهدناها في النجاح..

بمناسبة هذه العودة نستطلع فرحة عودة الدراما لوضعها الطبيعي مع نجوم الدراما العمانية المشاركين في مسلسل «اسمع وشوف» المؤمل تصويره مطلع أكتوبر وعرضه في شهر رمضان المبارك بإذن الله …

وتعليقًا على مشاركته في المسلسل واحتفاء بعودة الدراما يقول النجم الفنان صالح زعل: سعيد جدًا بعودة الدراما العُمانية التي توقفت لظروف خارجة عن إرادة الجميع، بسبب تأثير جائحة كورونا على العالم ككل والسلطنة ليست بمعزل عن هذا العالم، كما أن مسلسل «اسمع وشوف»، هو بداية الانطلاقة بعد الجائحة، وسيكون مثالًا إيجابيًا لتواصل الأعمال الدرامية المقبلة، فوجود إخواني الممثلين المؤسسين وأيضًا الشباب في هذا العمل الفني هو خير دليل على العزم على الاستمرارية، والانطلاقة نحو الأعمال الموسمية النوعية.

وأضاف الفنان صالح زعل: من خلال قراءتنا للنصوص التي كتبها الكاتب صاحب الخبرة الطويلة في المسلسلات الدرامية يوسف الحاج، رأينا أنها تلامس قضايا اجتماعية عُولجت بقوالب كوميدية هادفة، خاصة أنها لا تنفصل عن الواقع المُعاش ومتصلة بالحياة اليومية، خاصة تلك التي تطرح قضية جائحة كورونا ومدى تأثيرها على المجتمع.

سعادة بالغة

من جانبها عبرت النجمة الفنانة فخرية خميس عن سعادتها البالغة بعودة الدراما العُمانية بعد الانقطاع بسبب جائحة كورونا التي عطلت العالم – حسب تعبيرها – وقالت: سعيدة جدًا بالثقة المتجددة التي تقدمها لنا وزارة الإعلام وعلى رأسها المسؤولون والمهتمون بقطاع الدراما في السلطنة، وأن تكون ثقتنا حاضرة مع جمهورنا الكريم.

وأضافت: إنّ العمل مع المخرج عارف الطويل الذي تجمعني به تجربة ثانية لهي خطوة مثالية ناجحة لإيجاد روح للدراما العُمانية، وبلا شك الذي سيعمل على تحقيق هذا النجاح هو ما ستقدمه الحلقات في مسلسل «اسمع وشوف» التي يكتبها بصورة احترافية الكاتب العُماني يوسف الحاج؛ كون أن تجاربه السابقة في كتابة المسلسلات الدرامية ناجحة بكافة المقاييس، ولا أستطيع أن أخفي فرحتي بعودة الدراما وبيان حركتها وهذا ما سيجعل الأعمال الدرامية في عُمان متواصلة.

معا من أجل النجاح

وبعثت النجمة الفنانة شمعة محمد تحية وتقدير لوزارة الإعلام والمسؤولين القائمين على إدارة الدراما العمانية وقالت: سعيدة جدا بعودة الدراما العمانية بعد توقف كان خارجا عن الإرادة وكنا ملتزمين خلالها حفاظا على أرواح الناس والمجتمع وعودا حميدا إن شاء الله بالدراسة والتخطيط السليم والصحيح تأليفا وإخراجا وتمثيلا.

وأضافت: سعيدة جدا بمشاركة نجوم الدراما من السلطنة والأخوة من خارجها معا لتقديم دراما جميلة نناقش من خلالها قضايا مجتمعنا وبيئتنا وما يلامس حياتنا العامة، وما نطمح له أن نكون ضيوفا على الشاشة نقدم الشيء الراقي للجمهور والمشاهد .. نريد فقط أن يمنحونا المساحة والفرصة وأن نساهم في النقد وأن نرتقي به وبالنقاش والحوار الجاد، ولا شك انه لا يوجد عمل مكتمل وكل عمل في الحياة لا يخلو من النقصان لكننا نجتهد في تقليل تلك الأخطاء وأن نسعى لعودة رائعة وسعيدة.

وحول مشاركتها مع المخرج عارف الطويل تقول شمعة محمد: هذه ليست المرة الأولى التي أشارك فيها مع المخرج عارف الطويل .. هي ربما المرة الخامسة وهذا يجعلني أدرك تماما الأسلوب والتفاصيل الفنية التي يعمل عليها المخرج مما يسهل أداء المهمة فكل التقدير له وللكاتب يوسف الحاج وإن شاء الله نتعاون في أن نقدم دراما رائعة لجمهورنا الحبيب.

بشارة خير

من جانبه يقول النجم الفنان محمد نور: سعيد جدا بهذه العودة التي نستبشر فيها خيرا وسعيد جدا بمشاركتي في هذا العمل الذي نسعى إن شاء الله لتقديمه بالصورة المأمولة وأن نسعى لتقديم ما هو ممكن لإعادة ثقة الجمهور بعد التوقف الذي فرضته الظروف كما هو معلوم، ولا شك أن الدراما باستمراريتها تمنح المزيد من الألق والتطور بمشاركة الزملاء النجوم من السلطنة والخليج والدول العربية، ونحن بدورنا نسعى لتقديم كل جهد والتوفيق من الله تعالى.

فاتحة خير لأعمال متجددة

وتقول النجمة الفنانة أمينة عبدالرسول حول عودة الدراما: الكل يعرف أسباب الانقطاع الخارج عن الإرادة وسعيدة جدا لعودة العمل الدرامي المحلي ومشاركة أخواني النجوم ولا شك سوف نبذل قصارى جهدنا في إنجاح العمل، كما أني أشكر المسؤولين في وزارة الإعلام على فتح باب الدراما الذي سيكون إن شاء الله فاتحة خير سيكون انطلاقة جميلة بإذن الله، وإن شاء الله تتوالى الأعمال الدرامية الأخرى مستقبلا وأتمنى أن نوفق في إسعاد الجهور وتحقيق ما نصبو إليه لجعل الدراما العمانية ذات ثقة من قبل المتلقي الذي نشارك من أجله ونبذل قصارى جهدنا من أجله وما التوفيق إلا من الله تعالى.

توقف طبيعي

وبارك النجم الفنان جمعة هيكل عودة الدراما التي أشار إلى أن توقفها يعد توقفا طبيعيا نظرا للظروف والأحداث التي خلفتها جائحة كورونا وقال: عودا حميدا نبارك هذه العودة التي نتمنى أن نقدم فيها أعمالا ترضي الناس .. هذا التوقف طبيعي بسبب الظروف إلا أنه لم يحدث سابقا أن توقفنا هذه المدة الطويلة. وأضاف «هيكل»: استمرار الدراما يعني ـ تطور ـ التجربة والتوقف يقتلها، فالدراما مهنة تجارب وهذا الاستمرار يعني إبراز وجوه جديدة وتطويرا للتجارب أي كان مستواها، فنجاح الممثل من نجاح تعامله مع الكاميرا والوقوف أمام الكاميرا يؤكد على قدرة الفنان ولن يتم ذلك إلا باستمرار العملية الإنتاجية للدراما والتي لا شك أن عودتها ستسهم في ذلك ونرجو أن نحقق ما نطمح له وهو رضى الناس.

عودة الحياة

أما النجم الفنان عبدالله مرعي فتنفس فرحا بهذه العودة حيث قال: الدماء عادت إلى الشرايين .. إنها عودة للحياة، فالتوقف اثر بشكل كبير في العالم أجمع بسبب الأوضاع الصحية وما خلفتها من أوضاع اقتصادية ونفسية على العالم، لذلك فإن التوقف كان طبيعيا رغم مرارته .. ولكنه في المقابل كان مجالا واسعا لإعادة الحسابات واسترجاع الأفكار وتكوين رؤى وأفكار جديدة ننطلق منها حيث نبدأ الآن.

وأضاف «مرعي»: هذه العودة خطوة تبشّر بالخير وضعت كل أحد يعمل في مجاله الصحيح، وعلينا أمانة كبيرة وثقيلة نقوم من خلالها أولا بإعادة الثقة إلى الجمهور وتقديم منتج يليق بطموحاته، فعمان تستحق أن نضحي لها وأن نحقق كل ما هو جميل ليظهر بالشكل اللائق والمأمول للجمهور المتلهف إلى هذه العودة التي ستكون حميدة بإذن الله.

التريث نحو نتاج جيد

واستبشر النجم الفنان سعود الخنجري خيرا بعودة الدراما العمانية للساحة حيث قال: كوني أحد فناني عمان .. سعدت بما قامت به وزارة الإعلام على إعادة تنفيذ الأعمال الدرامية والتنفيذ المباشر لهذه الأعمال، لما واجهته الدراما سابقا من صعوبات وتحديات على مستوى الإنتاج مما كان له الأثر السلبي حيث كان يناط تنفيذ الأعمال الدرامية لشركات الإنتاج الخاصة والتي عادة ما يكثر بها النمطية والمحدودية في جودة العمل الدرامي ناهيك عن أشياء أخرى.

ويؤكد «الخنجري»: افتقدت الوقوف أمام كاميرات التلفزيون والتواجد في مواقع التصوير .. وكم هو محزن عند مصادفتي لأحد متابعي الدراما العمانية وسؤالهم المتكرر عن الغياب والانقطاع وكأن السائل يضع هذا الثقل على كتفي.. حيث أعدمت الجائحة الكثير من نواحي الحياة وأثرت على العمل الدرامي العماني وتوقف خط الإنتاج لعدة سنوات وربما كانت هناك قرارات ترجح التريث في تنفيذ عمل درامي عماني يحمل في طياته الجودة والأداء العالي وهذا أمر محمود سينعكس إيجابا في النتيجة.

مسقط ـ العُمانية : يبدأ تلفزيون سلطنة عُمان في الأول من شهر أكتوبر المقبل تصوير المسلسل المحلي، «اسمع وشوف» ولمدة 75 يومًا حيث يُطرح المسلسل هذا العام برؤية مُغايرة، ويناقش قضايا الإنسان العُماني ويشارك فيه نخبة من نجوم الدراما في السلطنة، ودول الخليج وبعض النجوم العرب منهم صالح زعل، فخرية خميس، شمعة محمد، محمد نور، أمينة عبد الرسول، جمعة هيكل، بتول خميس، وعصام الزدجالي، وغدير زايد ومن الإمارات العربية المتحدة جابر نغموش وسيف الغانم، ومن البحرين سلوى الجراش، ومن جمهورية مصر العربية نصر حماد،وفاتن أحمد بالإضافة إلى نجوم من السلطنة لهم بصمة واضحة في شبكات التواصل الاجتماعي.

لغة رصينة ساخرة

وفي تصريح لوكالة الأنباء العُمانية قال أمين عبداللطيف، المستشار في مجال الدراما بتلفزيون سلطنة عُمان والمشرف العام على المسلسل: إنّ المسلسل المحلي «اسمع وشوف» الذي ألّفه الكاتب يوسف الحاج صاحب التجربة الكبيرة في كتابة المسلسلات على مستوى السلطنة والخليج العربي، يأتي في سياق الكوميديا التي دائمًا ما تطرح القضايا بلغة رصينة ساخرة، ولكنها مقبولة وهادفة، حيث الرؤية الفنية التي تلامس قضايا الناس وتتفاعل معهم من خلال طرق عديدة، مع وجود إسقاطات واضحة في سياق ما يريده المشاهد ويتتبع أثره، كما سيكون على قدر كبير من الاحترافية في شأن لغته البصرية. وأضاف المشرف العام على المسلسل أمين عبداللطيف: سعينا هذه المرة لأنْ يكون المسلسل من إنتاج تلفزيون سلطنة عُمان بشكل مباشر، حيث سيتكفل بمتابعته وتوفير الإمكانات الفنية اللازمة له وهذا الأمر يأخذنا إلى نطاق آخر، ألا وهو تدريب الكوادر الفنية من الشباب العُمانيين في التلفزيون، ليكونوا ذوي خبرة وعمل متقن في المستقبل، كما أن هذا الأمر يأخذنا إلى البدايات الأولى لإنتاج الأعمال الدرامية في السلطنة، ولأجل هذا اتجهنا إلى الاتفاق مع طاقم فني محترف، بقيادة الفنان والمخرج السوري عارف الطويل، صاحب التجربة الواسعة في إخراج المسلسلات الدرامية في منطقة الخليج على وجه الخصوص، مع مجموعة من المشتغلين على مجال التصوير التلفزيوني الدرامي.

وحول تفاصيل المسلسل الفنية قال أمين عبداللطيف: حسب الخطة سيكون بث المسلسل في وقت الذروة مساء كل يوم من شهر رمضان المبارك المقبل، ضمن 30 حلقة مدة كل واحدة منها 25 دقيقة تقريبًا، وتختلف أفكارها وما تطرحه من رسالات مجتمعية متعددة، ورؤيتنا في المسلسل إلى جانب كونه محليًا حديثًا، فهو يحتفي بالثقافة العُمانية ومكوناتها المعروفة لدى المجتمع، فسيظهر ذلك الجانب الذي لا ينفصل عن الأحداث اليومية للبيت العُماني ومكوناته، في المأكل والملبس والقضايا المتداخلة، وسيجد المتابع أنه ضمن مكونات ما تطرح الحلقات المنفصلة والمتواصلة أحيانًا من أفكار تلامس واقعه المُعاش، مرورًا بالشارع والمقهى والعمل وظروف الحياة التي تتقاطع مع تطلعاته.

وفيما يتعلق بأماكن التصوير قال خبير الدراما أمين عبداللطيف: لن يقتصر تصوير المسلسل على مكان محدد، على الرغم من أن العاصمة مسقط سيكون لها النصيب الأوفر، ولكن هذا لا يعني أن ينحصر فريق العمل في ذات المكان، وهدفنا التنوع وطرح أفكار قريبة من قلب ومخيلة المشاهد، وهناك الكثير من التفاصيل التي ستخرج بلغات بصرية مُغايرة، ونقترب من الثقافات المتنوعة المكمّلة لبعضها في السلطنة التي هي مزيج من التشكل الاجتماعي الإنساني، والجغرافي المتفرّد، المترامي بأطرافه من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب. وحثَّ أمين عبداللطيف الفنانين الشباب الذين سيشاركون في هذا المسلسل على الاستفادة من القامات الفنية بالمسلسل، التي ستقود بطولات حلقات المسلسل، موضحًا أنها فرصة لاكتساب المهارات المتعددة والتعامل مع كل ما تفرده التقنية من تقدُّم في مجال إخراج الدراما بصورة بصرية مدهشة، وهذا ما سيعزز وجودهم في الفترات اللاحقة التي ستطوّر صناعة الدراما في السلطنة.

امتداد لتجارب سابقة

وقال كاتب المسلسل والمشرف الفني يوسف الحاج: لا شك أن هذه التجربة هي امتداد للتجارب الفنية السابقة التي قمت بتقديمها للتلفزيون في السلطنة وفي المنطقة الخليجية ككل، وأنا سعيد جدًا بها؛ فمسلسل «اسمع وشوف» عبارة عن قضايا مجتمعية تلامس واقع الإنسان المُعاش، وقد قمت بكتابة حلقات المسلسل وأنا على يقين أن الطاقم التمثيلي ذا الخبرة الكبيرة سيقوم بتأدية أدواره بكل احترافية واقتدار، كما أن المخرج عارف الطويل صاحب الخبرة الواسعة سيتفاعل بصورة كبيرة مع ما تقدّمه حلقات المسلسل والممثلون في الوقت ذاته.