شهد الأسبوع الثاني من دورة الألعاب الرياضية للمرأة لعام 2025م إقامة ثلاث بطولات، تمثلت في: بطولة خماسيات الهوكي، وبطولة كرة الطاولة، وبطولة ألعاب القوى، وقد تميزت هذه المنافسات بالحماس، والإثارة بين الأندية المشاركة، حيث أقيمت فعالياتها على مدار يومين في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.
ففي بطولة خماسيات الهوكي: توج نادي صلالة بالمركز الأول بعد فوزه المستحق في المباراة النهائية على نادي أهلي سداب بنتيجة 2-0، ليحل الأخير في المركز الثاني، بينما جاء نادي مصيرة في المركز الثالث عقب تفوقه على نادي قريات بنتيجة 4-3 في مباراة تحديد المركز الثالث.
أما في بطولة كرة الطاولة: فقد شهدت منافسات الفردي تألق سلمى بنت ياسر الناصرية من نادي عبري التي أحرزت المركز الأول، وجاءت في المركز الثاني شمسة بنت سعيد الأبروية من نادي مصيرة، فيما حلت سماح بنت سعيد الوهيبية من نادي صلالة في المركز الثالث، وفي مسابقة الفرق ضمن البطولة ذاتها: توج نادي مصيرة بالمركز الأول بعد أداء مميز، وجاء نادي العامرات في المركز الثاني، بينما حل نادي عبري في المركز الثالث.
وفي بطولة ألعاب القوى: واصل نادي مصيرة تألقه؛ بتحقيقه المركز الأول في الترتيب العام، فيما حل نادي صلالة في المركز الثاني، وجاء نادي أهلي سداب في المركز الثالث، وفي سباقات المضمار لفئة الناشئات: أحرزت عزة الهنائية من نادي مصيرة المركز الأول في سباق الـ100 متر، تلتها فاطمة السنانية من نادي العامرات في المركز الثاني، وجاءت سعادة العزوبية من نادي مصيرة في المركز الثالث، وفي سباق الـ200 متر واصلت عزة الهنائية تألقها بفوزها بالمركز الأول، وجاءت زميلتها سعادة العزوبية من مصيرة ثانيًا، فيما حلت فاطمة السنانية من العامرات ثالثًا، أما في سباق الـ400 متر، فقد فازت عزة الصقرية من مصيرة بالمركز الأول، تلتها وئام العميرية من صلالة في المركز الثاني، وحصلت بيان السديرية من صلالة على المركز الثالث، وفي سباق التتابع 100 متر، فقد حقق نادي مصيرة المركز الأول، وجاء نادي صلالة ثانيًا، ونادي أهلي سداب ثالثًا، أما في مسابقات الميدان لفئة الناشئات، فقد تألقت دانة الجهورية من مصيرة بفوزها بالمركز الأول في مسابقة رمي الرمح، تلتها ميراج البلوشية من أهلي سداب في المركز الثاني، وجاءت زهرة البلوشية من أهلي سداب في المركز الثالث، وفي مسابقة دفع الجلة: توجت فاطمة البلوشية من مصيرة بالمركز الأول، بينما حلت ريهام البادية من صحم في المركز الثاني، وفي مسابقة الوثب الطويل: أحرزت وئام العميرية من صلالة المركز الأول، تلتها سارة الحجرية من العامرات في المركز الثاني، وجاءت مزيان البلوشية من صلالة في المركز الثالث.
وفي فئة العموم: أحرزت مزون العلوية من نادي صلالة المركز الأول في سباق الـ100 متر، وجاءت عزة اليعربية من نادي مصيرة في المركز الثاني، فيما حلت آلاء الزدجالية من نادي الكامل والوافي في المركز الثالث، وفي سباق الـ200 متر، فازت عزة اليعربية من نادي مصيرة بالمركز الأول، تلتها روان المنجية من نادي صلالة في المركز الثاني، وحلت بيان العميرية من نادي مصيرة في المركز الثالث، أما في سباق الـ400 متر، فقد توجت هناء القاسمية بالمركز الأول، تلتها حنان الجهضمية من نادي صحم في المركز الثاني، وجاءت أميمة الهنائية من نادي مصيرة في المركز الثالث، وفي سباق الـ800 متر، واصلت هناء القاسمية من نادي صلالة تألقها بفوزها بالمركز الأول، وجاءت أميمة الهنائية من نادي مصيرة ثانية، بينما حلت حنان الجهضمية من نادي صحم في المركز الثالث، وفي سباق التتابع 100 متر، توج نادي صلالة بالمركز الأول، وجاء نادي مصيرة في المركز الثاني، فيما حصل نادي الكامل والوافي على المركز الثالث، أما في مسابقات الميدان لفئة العموم، فقد فازت هبة العاصمية من نادي قريات بالمركز الأول في مسابقة رمي الرمح، تلتها روفيدا العميرية من نادي صلالة في المركز الثاني، وجاءت غنية الناصرية من نادي مصيرة في المركز الثالث، وفي مسابقة دفع الجلة: حققت أسماء الصواعية من نادي صلالة المركز الأول، تلتها ماريه الهنائية من نادي مصيرة في المركز الثاني، وجاءت غنية الناصرية من نادي مصيرة في المركز الثالث، وفي مسابقة الوثب الطويل: أحرزت مزون العلوية من نادي صلالة المركز الأول، تلتها آلاء الزدجالية من نادي الكامل والوافي في المركز الثاني، وجاءت شيخة الهنائية من نادي قريات في المركز الثالث.
تنافس مثير
وحول المنافسة في البطولات، قالت خولة الرواحية مديرة دائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب ورئيسة اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الرياضية للمرأة: إن المستوى الفني في منافسات الهوكي، وكرة الطاولة كان مرتفعًا للغاية، مشيرةً إلى أن بطولة الهوكي تحديدًا شهدت تنافسًا قويًا، ومثيرًا على المركزين الأول، والثاني بين الفرق المشاركة، حيث أظهرت اللاعبات جاهزية عالية وإصرارًا واضحًا على تحقيق المراكز المتقدمة، وأوضحت أن جميع الأندية المشاركة دخلت الدورة وهي تحمل طموحًا كبيرًا؛ لأن تكون ضمن المراكز الثلاثة الأولى في الترتيب العام، ما يعكس روح المسؤولية والرغبة الجادة لدى اللاعبات.
وأضافت الرواحية: أن حدة التنافس لم تقتصر على لعبة بعينها، بل شملت جميع المسابقات الثلاث، الأولى التي انطلقت ضمن فعاليات الدورة، إلى جانب بطولة الشطرنج التي سبقتها، والتي شهدت بدورها مستوى فنيًا جيدًا جدًا بفضل وعي اللاعبات بالقوانين وإلمامهن بأساليب اللعب.
وفي حديثها عن بطولة ألعاب القوى: أوضحت أن اللاعبات قدمن أداءً متميزًا نابعًا من إدراك كامل لقوانين المنافسة، مما مكنهن من التحكم في وتيرة الأداء وفق طبيعة السباقات، فكانت المستويات عالية في المنافسات القوية، وأكثر هدوءًا في السباقات التي ضمن فيها الفوز، وأشارت إلى أن هذا يعكس النضج الفني والمعرفي للاعبات، إلى جانب إحساسٍ عالٍ بالمسؤولية تجاه أنديتهن.
كما بينت الرواحية: أن المتابعة الفنية للمنافسات أظهرت استعدادًا كبيرًا من الأندية المشاركة على المستويين الإداري والفني، حيث لمسنا حرص الإداريات، والمدربات على تجهيز فرقهن بأفضل صورة، وسعيهن للمشاركة في أكبر عدد ممكن من البطولات ضمن الدورة لضمان حضور قوي لأنديتهن.
وفيما يتعلق بالتحكيم، أكدت الرواحية أن مستوى الحكمات في بطولتي كرة الطاولة والهوكي كان مميزًا جدًا، إذ قدّمن أداءً احترافيًا يعكس كفاءتهن العالية وخبرتهن في إدارة المنافسات، كما برزن أيضًا في إدارة مسابقات ألعاب القوى، حيث أظهرن قدرات تنظيمية وفنية كبيرة أسهمت في إخراج البطولات بصورة مشرفة تليق بالمرأة العُمانية، وتبرز حضورها القوي في الساحة الرياضية.
عناصر واعدة
من جانبها، قالت نورة البلوشية عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني لألعاب القوى أن مستوى المنافسة في ألعاب القوى ضمن دورة الألعاب الرياضية للمرأة -رغم الحماس الكبير لدى اللاعبات- لم يكن مرتفعًا بالشكل المطلوب في بعض المسابقات، وذلك نتيجة قلة عدد المشاركات، وعدم الجاهزية الكاملة لبعض اللاعبات، وهو ما انعكس على الأداء العام، وأضافت أن مشاركة مختلف الأندية تمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز الحضور النسائي في ألعاب القوى، رغم هذه التحديات، وأشارت البلوشية إلى أن اللاعبات قدمن مستويات متفاوتة، وهو أمر طبيعي في ظل تفاوت الإعداد والخبرة، مؤكدةً أن هناك عزيمة كبيرة من المشاركات على الرغم من تعرض بعضهن للإصابات خلال المنافسات، كما لفتت إلى ظهور عناصر واعدة تستحق المتابعة والتطوير، ما يحفز الاتحاد على توفير بيئة تدريبية أفضل في المرحلة القادمة لضمان رفع مستوى الأداء والاستعداد للمنافسات المقبلة.
وعن دور البطولة في تعزيز قاعدة الممارسات واكتشاف المواهب، أوضحت البلوشية: أن البطولة على الرغم من كشفها محدودية العدد وضعف الجاهزية، فقد منحت مؤشرات واضحة على الإمكانات المتاحة بين اللاعبات، وأكدت أن تحويل هذه الطاقات إلى عناصر قادرة على تمثيل سلطنة عُمان في البطولات الإقليمية والدولية يتطلب التزامًا طويلَ المدى من الاتحاد، والأندية معًا، بدءًا من دعم القاعدة في المدارس والأندية، وصولًا إلى توفير بيئة تدريبية مستمرة، ومستقرة، تضمن استمرارية التطوير الرياضي.
تطوير الهوكي النسائي
بينما أكدت ردينة الحجرية عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني للهوكي أن بطولة خماسيات الهوكي في دورة الألعاب الرياضية للمرأة شهدت منافسات قوية، ومثيرة بين الفرق المشاركة، مشيدة بالمستوى الفني العالي للاعبات، وقدرتهن على تقديم أداء متوازن، وحاسم خلال المباريات، وأضافت الحجرية: أن البطولة مثلت فرصة مهمة لتعزيز مهارات اللاعبات في الهوكي، مؤكدةً أن مثل هذه المنافسات تساهم في رفع مستوى الرياضة النسائية في سلطنة عُمان، وتشجيع مشاركة أكبر للفتيات في اللعبة، وأشادت أيضًا بجهود التحكيم والتنظيم في البطولة، مشيرة إلى أن كفاءة المحكمات أسهمت في خروج المنافسات بصورة منظمة، ما يعكس حرص الاتحاد، والأندية على تطوير الهوكي النسائي، وصقل مهارات اللاعبات استعدادًا لتنظيم بطولات محلية أخرى على مستوى أعلى في الهوكي النسائي.
منصة لاكتشاف المواهب
وأوضحت سميرة الشكيلية عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني لكرة الطاولة أن البطولة شهدت مستوى متميزًا من المنافسة بين اللاعبات، حيث تميزت المباريات بالقوة، والنديّة، والإصرار على تحقيق الفوز، وقد أسهم تنوع الأندية المشاركة في رفع مستوى الأداء الفني، إذ ظهرت اللاعبات بمستوى جيد يعكس حجم الجهود المبذولة من الأندية في إعدادهن وتجهيزهن للمشاركة في مثل هذه البطولات، كما برز تطور ملحوظ في الجوانب الفنية والبدنية للاعبات، خاصةً في مهارات الإرسال، والاستقبال، والقدرة على التحكم في وتيرة اللعب، كما لمسنا تحسنًا في الجانب التكتيكي وإدارة المباريات، إلى جانب ارتفاع مستوى التركيز، والثقة بالنفس، وهو ما يعكس التطور المستمر في قاعدة اللاعبات العُمانيات.
وأضافت الشكيلية: تعد هذه البطولات منصة مهمة لاكتشاف المواهب الواعدة، إذ تتيح للجهاز الفني في الاتحاد فرصة متابعة اللاعبات عن قرب وتقييم أدائهن الفني والبدني، ومن خلال هذه المنافسات يمكن تحديد عناصر تمتلك إمكانات كبيرة تؤهلها للانضمام إلى برامج التطوير، وصقل المهارات، بما يمهد للمشاركات الخارجية.